جموع التكسير
من
المعربات التي تعرب بالحركات رفعا بالضمة ، ونصبا بالفتحة ، وجرا بالكسرة .
ولجمع التكسير ما للاسم المفرد من أحكام إعرابية ،
إلا ما كان منها ممنوعا من الصرف ، كما أوضحنا ذلك في الاسم المفرد .
تعريفه :
اسم يدل على
ثلاثة فأكثر ، وله مفرد يشاركه في معناه ، وأصله مع تغيير ضروري يحث لمفرده عند
الجمع .
مثل : رجال ، منازل ، كراسي ، غرف ، أبواب ، مساجد
، جنود ، أصابع ، قلوب .
42
ـ ومنه قوله تعالى : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم
أربابا من دون الله } .
وقوله تعالى : { أحياء وأمواتا} .
وقوله تعالى : { إذ قال ربك للملائكة } .
وقوله تعالى : { فلنأتهم بجنود لا قبل لهم بها } .
في الآيات
السابقة وردت أسماء تدل على الجماعة ، ولكن هذه الأسماء لم تجمع جمعا سالما ،
والمقصود من الجمع السالم هو ما سلم مفرده من التغيير عند الجمع ، ولكنها جمعت جمع
تكسير ، أي أن صورة مفردها قد تغيرت عند الجمع ، سواء في الشكل أم في عدد الأحرف .
فأحبار ، ورهبان ، وأرباب ، وأحياء ، وأموات ، وملائكة ، وجنود ، جموع تكسير
مفردها : حبر ، وراهب
أنواع جموع التكسير
جموع قلة ، وجموع كثرة
أولا
ـ جموع القلة :
هو الجمع الذي يدل على عدد لا يقل عن
ثلاثة ، ولا يزيد على العشرة . وقد وضع له الصرفيون صيغا وقواعد عرفت بجمع القلة ،
واشهرها أربعة أوزان :
1 ـ أفْعُل : وهو قياسي في نوعين
:
أ ـ
يقاس لكل اسم مفرد على وزن " فَعْل " ، ويشترط فيه أن يكون صحيح العين ، سواء أكان صحيح اللام ، أم معتلها ،
وألا تكون فاؤه واوا . فلا يجمع مثل " وهم " إلا على " أفعال
" . مثل : وهم : أوهام ، ووقت :
أوقات ، ووقف : أوقاف .
أما
ما توفرت فيه الشروط فمثل : بحر : أبحر ، ونهر : أنهر ، ونجم : أنجم
ثانيا ـ أفْعِلة
:
يقاس لنوعين من الأسماء المفردة :
1 ـ في كل اسم
مفرد مذكر رباعي قبل آخره حرف مد .
مثل : فؤاد : أفئدة ، طعام : أطعمة ، عمود : أعمدة
، رغيف أرغفة
ثالثا ـ أفعال
:
ويجمع
عليه كل اسم ثلاثي لا يجمع على " أفعُل " ، ويشمل
:
1 ـ الثلاثي المعتل العين . مثل : باب : أبواب ،
وناب : أنياب ، وثوب : أثواب ، وسيف :
أسياف ، وبيت : أبيات .
رابعا ـ فِعْلة
:
جمع
قياسي يكون في مفردات لا تخضع لصيغة معينة ، ومن أشهر هذه المفردات :
ثانيا ـ جموع الكثرة
:
هي الأسماء المجموعة جمع تكسير للدلالة
على عدد لا يقل عن ثلاثة ، ويزيد عن العشرة ، إلى ما لا نهاية . وذكر بعض النحاة
أنها للدلالة على العدد الذي لا يقل عن عشرة إلى ما لا نهاية
.
وجموع الكثرة متعددة ، وكثيرة ، والغالب فيها
السماع ، ولا بد في معرفتها من الرجوع إلى المراجع اللغوية ، وقد يكون للاسم
الواحد أكثر من جمع ، كما مر معنا في جموع القلة أيضا
.
ومع هذا استطاع الصرفيون أن يضيقوا
حدود السماع في هذه الجموع ، ووضعوا لبعضها قواعد وأوزانا يقاس عليها نظائرها ،
وأشهر هذه الأوزان الآتي :
1 ـ فُعْل فيما دل على لون ، أو عيب ، أو حلية
2
ـ فُعُل : وهو قياسي في نوعين
:
أ ـ ما كان على وزن فَعول بمعنى فاعل
ب ـ ما كان اسما رباعيا صحيح الآخر قبل آخره حرف مد
، ويشترط فيه عدم التضعيف
3
ـ فُعَل :
وهو قياسي في ثلاثة أنواع
:
أ ـ ما كان على وزن فُعْلة . مثل : غرفة : غرف ،
سنّة : سنن ، حجرة
ب ـ ما كان وصفا على وزن فُعلى . مثل : كُبرى :
كُبر ، صُغرى : صُغر ، حُسنى : حُسن ،
عُسرى
ج ـ ما كان اسما على وزن فُعُلة . مثل : جُمُعة :
جُمَع . وخرج عن القاعدة جمعهم سُمُرة : أسمُر . وجمع على " فُعَل " بعض
الأسماء التي لم تستوف الشروط ، فجمعت
" بَهمة و قرية " بفتح الفاء على بُهَم ، وقُرَى .
4
ـ فِعَل : ويجمع عليه فِعْلة اسما وصفة .
مثل : عبرة : عبر ، وحجة : حجج ، وبدعة : بدع ،
وكسرة : كسر ، وذكرى : ذكر. 72 ـ ومنه قوله تعالى : { على أن تأجرني ثماني حجج }5 .
وخرج عن القاعدة جمعهم : حِلية على حِلى ، ولحية
على لحى .
5 ـ فُعَلة : جمع قياسي في كل صفة معتلة اللام
لمذكر عاقل ، على صيغة فاعل . مثل : هادٍ :
هداة ، وأصلها هُدَيَة ، قاضٍ : قضاة ، وأصلها قُضَيَة ، غازٍ : غزاة ،
وأصلها غُزَوَة ، داعٍ : دعاة وأصلها
دُعَوَة .